تشير التقارير الأخيرة إلى أن شركة “دواجن الوطنية”، التي تُعد أكبر منتج للدواجن في منطقة الشرق الأوسط، تدرس بيع الشركة في خطوة تهدف إلى تعزيز جاذبية قطاع إنتاج الغذاء في المملكة العربية السعودية. وتهدف المملكة من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء، بما يتماشى مع رؤية 2030.
وأوضحت مصادر مطلعة أن شركة “الوطنية” استعانت بشركة السعودي الفرنسي كابيتال كمستشار مالي للإشراف على الصفقة المحتملة، التي قد تصل قيمتها إلى ملياري ريال سعودي (حوالي 532 مليون دولار). ومع ذلك، حذرت المصادر من أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى، ما يعني أن الصفقة قد تتعرض للتأجيل أو الإلغاء.
تطورات قطاع الصناعات الغذائية في السعودية
شهد قطاع الصناعات الغذائية في السعودية نشاطاً ملحوظاً مؤخراً، حيث أبرمت العديد من الصفقات الكبرى، مثل شراكة شركة BRF البرازيلية مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والتي تضمنت استحواذاً على حصة في إحدى شركات الدواجن الإقليمية. كما وسّعت شركة المراعي من نشاطاتها في مجال إنتاج الدواجن والألبان داخل المملكة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية في سبتمبر الماضي عن وصول إنتاج لحوم الدواجن إلى مستوى قياسي بلغ 558 مليون كيلوغرام خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 9% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
دور “دواجن الوطنية” في السوق السعودية
وفقاً لموقع الشركة الرسمي، تنتج “دواجن الوطنية” أكثر من مليون طائر و1.5 مليون بيضة يومياً، كما تمتلك مصنعاً للأعلاف بطاقة إنتاجية تبلغ 1800 طن يومياً، إلى جانب مصانع سماد بطاقة 300 طن. وتمتلك الشركة شبكة تضم 50 فرعاً داخل المملكة.
تأسست الشركة عام 1977 على يد سليمان الراجحي، أحد أبرز رجال الأعمال السعوديين، الذي أسس أيضاً مصرف الراجحي، أكبر بنك في المملكة من حيث القيمة السوقية. تُعد عائلة الراجحي من بين أغنى العائلات غير الملكية في السعودية، مما يعزز مكانة الشركة في السوق المحلي.
مستقبل الصفقة
إذا تمت الصفقة، فقد تكون بمثابة علامة فارقة في تاريخ “دواجن الوطنية” وقطاع إنتاج الغذاء في السعودية. لكنها تبقى مرهونة بالمحادثات الجارية وتوجهات المستثمرين في هذا المجال.
