مع اقتراب عام 2025، يستعد المستثمرون لمواجهة تقلبات محتملة في الأسواق المالية، مما يجعل التخطيط الاستثماري الدقيق أمرًا حيويًا لتعظيم العوائد مع تقليل المخاطر. يشير الخبراء إلى أهمية اتباع استراتيجيات متوازنة تستفيد من مزج الأصول المختلفة بدلاً من الاعتماد الكامل على الأسهم أو السندات فقط.
وفقًا لمسح “CNBC Market Strategist”، يُتوقع أن يختتم مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” العام عند 6630 نقطة، لكن الطريق نحو هذا الهدف لن يكون خاليًا من التقلبات. في الوقت نفسه، تقدم السندات ذات العائدات المرتفعة فرصًا جذابة، رغم بعض التحديات المتوقعة في هذا القطاع.
استراتيجيات لتعظيم العوائد بأقل المخاطر:
1. زيادة حصة أدوات الدخل الثابت:
يعتبر التوزيع التقليدي للمحافظ الاستثمارية بنسبة 60% للأسهم و40% للسندات خيارًا متوازنًا، لكن بعض الخبراء، مثل كولين فار، يوصون بزيادة حصة السندات لتصل إلى 60% أو حتى 90% للمستثمرين المحافظين.
2. الاستفادة من صناديق أسواق النقد:
تمثل صناديق أسواق النقد خيارًا منخفض المخاطر وذا عائد جيد، حيث سجلت عائدات تجاوزت 5% في فترات سابقة. تعد هذه الصناديق خيارًا مثاليًا للاحتياجات النقدية قصيرة الأجل.
3. الاستثمار في السندات طويلة الأجل:
يوصي الخبراء بالسندات الاستثمارية ذات الدرجة العالية وسندات البلديات، خاصة للمستثمرين ذوي الشرائح الضريبية المرتفعة، لما توفره من استقرار وعائدات معقولة.
4. تنويع الاستثمار في الأسهم:
على مستوى الأسهم، يُفضل الاستثمار في صناديق المؤشرات مثل “Vanguard” و”Invesco” التي تتبع مؤشر ناسداك 100. كما يوصى بزيادة الوزن النسبي للأسهم الأميركية مقارنة بالأسهم الدولية.
5. السندات قصيرة الأجل مرتفعة العائدات:
تمثل هذه السندات خيارًا مثاليًا للمستثمرين الباحثين عن مزيج من الحذر والجرأة. إذ توفر عائدات مرتفعة بفترات استحقاق قصيرة نسبيًا، مما يقلل من المخاطر مقارنة بالسندات التقليدية.
التوازن بين العوائد والمخاطر:
تؤكد كاثي كيرتس، مؤسسة “Curtis Financial Planning”، على أهمية توزيع متوازن بين الأسهم والدخل الثابت. وتشير إلى أن تخصيص نسب محددة لصناديق النقد، الأوراق المالية المحمية من التضخم (TIPS)، وصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، يمكن أن يوفر حماية ضد التضخم مع تحقيق عوائد جيدة.
يتطلب النجاح الاستثماري في عام 2025 اتخاذ قرارات مدروسة تراعي التقلبات المتوقعة في الأسواق. من خلال المزج بين أصول مختلفة، وزيادة التخصيص للسندات أو الاستثمارات منخفضة المخاطر، يمكن للمستثمرين تحقيق عوائد مستدامة دون تحمل مخاطر مفرطة.