أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الثلاثاء، أن الحروب التجارية بين الصين والولايات المتحدة لا تحمل منتصرًا، مجددًا ثقته في قدرة بلاده على تحقيق أهدافها للنمو الاقتصادي لعام 2024. وفي حديثه مع رؤساء منظمات اقتصادية دولية بارزة خلال زيارتهم للصين، شدد شي على أهمية التعاون بين بلاده والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الصين مستعدة للاستمرار في لعب دور المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي العالمي.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام رسمية، أوضح شي أن النزاعات المتعلقة بالرسوم الجمركية والتجارة والتكنولوجيا لن تأتي بفوائد لأي طرف، مشيرًا إلى ضرورة تخفيف حدة التوتر بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
في السياق ذاته، حددت الصين هدفها للنمو الاقتصادي خلال العام المقبل عند مستوى يقارب 5%، وهو ما يعكس تفاؤل القيادة الصينية رغم التحديات المتزايدة.
تحذيرات للصناعات المحلية
في تطور جديد يبرز تصاعد التوترات بين البلدين، أصدرت أبرز جمعيات الصناعة الصينية تحذيرًا للشركات المحلية من شراء الرقائق الأمريكية، معتبرة أنها لم تعد آمنة في ظل استمرار الضغوط الأمريكية على صادرات التكنولوجيا المتقدمة.
وأشارت الجمعيات إلى أهمية تعزيز الاعتماد على السوق المحلية لتلبية الاحتياجات التقنية، وهو ما قد يوجه ضربة قوية لشركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى مثل “إنفيديا”، و”AMD”، و”إنتل”. وعلى الرغم من القيود المفروضة على تصدير الرقائق إلى الصين، تمكنت هذه الشركات حتى الآن من مواصلة عملياتها التجارية داخل السوق الصينية، مما يجعل الخطوة الجديدة تهديدًا كبيرًا لقدرتها على الحفاظ على حصتها السوقية.
تأثير عالمي
من المتوقع أن تثير هذه الخطوات مزيدًا من الاضطراب في أسواق التكنولوجيا العالمية، حيث يعتمد جزء كبير من سلسلة التوريد على التعاون الصيني الأمريكي. ومع استمرار الصين في السعي لتحقيق استقلالية تقنية، يبدو أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من التصعيد في الحرب التكنولوجية بين القوتين العظميين.