وول ستريت تسجل مكاسب أسبوعية قوية مع ارتفاع أسهم التكنولوجيا وتراجع الضغوط التضخمية

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات يوم الجمعة، مدفوعة بأداء قوي من أسهم التكنولوجيا الكبرى وتفاؤل المستثمرين بشأن تقارير اقتصادية إيجابية. ونجحت وول ستريت في تحقيق أول مكاسب أسبوعية لها في العام الجديد، مما يعكس تحسن المعنويات في الأسواق المالية.

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 450 نقطة، ما يعادل نسبة 1%، بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.2%. في الوقت ذاته، قفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.6%، مدعوماً بمكاسب كبيرة في أسهم شركات التكنولوجيا.

حققت أسهم الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا أداءً متميزاً، حيث ارتفعت أسهم تسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة 4.6%، بينما سجلت أسهم نفيديا مكاسب بنسبة 3.2%. كما أضافت أسهم ألفابت أكثر من 1%، مما ساهم في تعزيز أداء المؤشرات.

مكاسب أسبوعية بارزة

على الصعيد الأسبوعي، حقق مؤشر داو جونز مكاسب بنسبة 3.9%، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3%، ليسجلا أفضل أداء أسبوعي لهما منذ انتخابات نوفمبر الرئاسية. أما مؤشر ناسداك المركب، فقد ارتفع بنسبة 2.5%، محققاً أفضل أداء أسبوعي له منذ أوائل ديسمبر.

جاءت هذه المكاسب مدعومة بتقارير اقتصادية أظهرت تباطؤاً في الضغوط التضخمية، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ومؤشر أسعار المنتجين زيادات أقل من المتوقع. كما انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بأكثر من 16 نقطة أساس خلال الأسبوع، مما عزز الآمال بخفض أسعار الفائدة في المستقبل.

تحركات الأسهم

شهدت بعض الأسهم الفردية تحركات ملحوظة خلال جلسة الجمعة، حيث ارتفعت أسهم شركة لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) بنسبة 0.7% لتصل إلى 3.10 دولار. في المقابل، تراجعت أسهم كانون (OTC:CAJPY) بنسبة 0.1%، بينما قفزت أسهم شركة نيو (NYSE:NIO) بنسبة 5%.

الأسواق العالمية

بحلول الساعة 20:26 بتوقيت الرياض، سجلت الأسواق تحركات متفاوتة. ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى 2753 دولاراً للأوقية، بينما تراجعت العقود الفورية بنسبة 0.14% إلى 2711 دولاراً. على الجانب الآخر، ارتفعت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.3% إلى 109.15 نقطة، بينما شهدت عقود النفط الخام تراجعاً، حيث انخفضت عقود خام برنت بنسبة 0.4% إلى 81.05 دولار للبرميل، وتراجعت عقود خام غرب تكساس بنسبة 0.36% إلى 77.54 دولار للبرميل.

نظرة مستقبلية

مع اقتراب الأسبوع المقبل، تتجه الأنظار إلى التطورات الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة لولاية ثانية، وسط توقعات بمزيد من التحركات في الأسواق بناءً على خطط التحفيز الاقتصادي والسياسات النقدية.