شهدت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، انطلاق فعاليات منتدى الاستثمار السعودي-الفرنسي، بمشاركة رفيعة المستوى من وزراء ومسؤولين تنفيذيين وقادة أعمال من البلدين. يُعقد هذا المنتدى بهدف بحث آفاق التعاون الاستراتيجي وتعزيز الشراكة الاقتصادية طويلة الأمد بين الرياض وباريس.
تزامن المنتدى مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة، حيث التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزراء بارزين مثل وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان. وتمحورت النقاشات حول العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية المختلفة، واستعراض المستجدات الإقليمية والدولية.
توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاستراتيجي
ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الزعيمين وقّعا مذكرة تفاهم لتشكيل مجلس شراكة استراتيجي بين البلدين، يعكس التزامهما بتطوير علاقات أكثر متانة ودعم خطط النمو المشترك.
محاور المنتدى: رؤية 2030 في إطار التعاون الدولي
انعقد المنتدى تحت شعار “رؤية المملكة 2030 – خطة فرنسا 2030: الاستثمار المتبادل عبر الرؤيتين”، حيث شمل جلسات حوارية شارك فيها وزراء ومسؤولون تنفيذيون وقادة أعمال.
تناولت هذه الجلسات فرص الشراكة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، التحول الرقمي، ومبادرات الطاقة الخضراء، إضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي لتحقيق نمو مستدام في البلدين.
فرنسا في مقدمة الدول المستثمرة في السعودية
تُعد فرنسا أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر إلى السعودية بين دول مجموعة العشرين منذ عام 2022، بإجمالي تدفقات تجاوزت 11.2 مليار ريال. كما حصلت الشركات الفرنسية على 117 ترخيصًا للعمل في السوق السعودية هذا العام، ليصل الإجمالي إلى 503 تراخيص، فيما تتخذ 33 شركة فرنسية من المملكة مقرًا إقليميًا لها.
تعاون مشترك في قضايا عالمية
جاءت زيارة الرئيس ماكرون بالتزامن مع مشاركته في قمة “المياه الواحدة”، التي تُعقد في الرياض لمناقشة تحديات ندرة المياه العالمية. تُعد القمة مبادرة رائدة تقودها السعودية بالشراكة مع فرنسا وكازاخستان والبنك الدولي، ما يُبرز دور البلدين في التصدي للتحديات العالمية الملحّة.
