واصلت أسعار النفط تراجعها خلال جلسة الجمعة بأكثر من 1%، حيث انخفض خام برنت بنسبة 1.4% ليصل إلى 71.12 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.6% إلى 67.20 دولاراً للبرميل. يأتي هذا الانخفاض في ظل توقعات المحللين بوجود فائض في معروض النفط العام المقبل نتيجة ضعف الطلب العالمي، على الرغم من الجهود التي تبذلها مجموعة أوبك+ لضبط السوق.
أبرز العوامل وراء الهبوط
على الرغم من قرار مجموعة أوبك+ تمديد تخفيضات الإنتاج الكبيرة حتى نهاية عام 2026 وتأجيل زيادات الإنتاج إلى أبريل 2025، فإن الأسعار لم تستجب بالإيجاب. تراجعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط للأسبوع الثاني على التوالي، حيث خسر برنت أكثر من 2.5% خلال الأسبوع، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.2%.
ساهم ارتفاع عدد منصات النفط والغاز العاملة في الولايات المتحدة في الضغوط السعرية، مما يشير إلى زيادة الإنتاج من أكبر منتج للنفط الخام في العالم.
دور الطلب الضعيف والصين في التراجع
تمثل تباطؤ الطلب العالمي، وخاصة في الصين، أحد العوامل الرئيسية التي أثرت سلباً على أسعار النفط. كما أدى ارتفاع الإنتاج من خارج أوبك+ إلى زيادة المعروض، مما جعل المجموعة تضطر إلى تأجيل خطط تقليص تخفيضات الإنتاج عدة مرات منذ عام 2022.
التوترات الجيوسياسية والمخاطر المستقبلية
في حين تم تداول خام برنت في نطاق محدود بين 70 و75 دولاراً للبرميل خلال الشهر الماضي، فإن المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط ومؤشرات ضعف الطلب في الصين شكلت ضغوطاً إضافية على الأسعار.