في خطوة جديدة تعزز مكانة مصر في قطاع الغاز الطبيعي، وقّعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” اتفاقية استراتيجية مع شركة “نيوفورترس” الأميركية لاستئجار وحدة تغييز عائمة ثانية. تأتي هذه الخطوة لدعم البنية التحتية لقطاع الطاقة المصري وتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي، خاصة في فترات الذروة الصيفية.
تفاصيل الاتفاقية
ستتمركز الوحدة الجديدة، المزودة بأحدث التقنيات، على الرصيف البحري لميناء سوميد في العين السخنة. وتتميز بسعة تخزينية تصل إلى 160 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وقدرة تغييز تبلغ 750 مليون قدم مكعب يوميًا. من المتوقع أن تبدأ الوحدة عملياتها التشغيلية في النصف الثاني من عام 2025، مما يسهم في ضمان استدامة الإمدادات الغازية محليًا.
أهمية الاتفاقية لقطاع الطاقة
تتزامن هذه الاتفاقية مع استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي للقطاعات الاقتصادية المختلفة. ويهدف ذلك إلى تلبية الطلب المحلي المتزايد، وضمان استقرار إمدادات الكهرباء بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة. يأتي هذا ضمن الجهود الرامية لتحقيق التوازن المطلوب للطاقة محليًا من خلال زيادة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني.
دور شركة “نيوفورترس”
تُعد شركة “نيوفورترس” الأميركية شريكًا استراتيجيًا عالميًا في تقديم حلول مبتكرة وفعّالة في مجال الغاز الطبيعي المسال والطاقة المستدامة. تتميز الشركة بتقديم خدمات عالية الجودة وبتكلفة تنافسية، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في تعزيز قطاع الطاقة بمصر.
تعزيز البنية التحتية للطاقة
يعكس هذا المشروع التزام الحكومة المصرية بتطوير بنيتها التحتية في قطاع الطاقة لضمان استدامة الإمدادات وتحقيق الاكتفاء الذاتي. كما يعزز قدرة مصر على تصدير الغاز الطبيعي المسال، مما يسهم في تعزيز مواردها الاقتصادية ودورها كمركز إقليمي للطاقة.
تؤكد هذه الاتفاقية أهمية التعاون الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان استقرار الأسواق المحلية للطاقة.
